الرمــد الربيعــي
الرمد الربيعي هو أحد أنواع أمراض الحساسية التي تصيب عيون الاطفال في الدول ذات الطقس الحار و الاقرب لمناطق الاستواء.
، ويصيب الرمد الربيعي الذكور أكثر من الإناث في سن ما بين 5-20 سنة ونادراً ما يبدأ قبل سن الخامسة أو بعد بلوغ العشرين وعادة يصيب الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للحساسية، فقد وجد أن حوالي 70% من مرضى الرمد الربيعي لديهم تاريخ عائلي بأحد أمراض الحساسية مثل الربو أو حساسية الجلد أو حساسية الجيوب الأنفية. تتميز نوبات الرمد الربيعي بتكررها في مواسم معينة عادة ما تكون في الربيع وأوائل الصيف ويجب معرفة أن مرض الرمد الربيعي غير معد إطلاقاً وعادة تنتهي نوبات المرض عندما يكبر الشخص.
و تبدأ الحساسية بالطبقة الشفافة التي تبطن مقلة العين و الاجفان و تسمى الملتحمة وتكون الاعراض كما يلي:
تتشابه أعراض مرض الرمد الربيعي مع أعراض بعض أمراض العيون الأخرى مثل التراخوما وحمى الدريسي وحساسية العين التي قد تصاحب لبس العدسات اللاصقة، ومن تلك الأعراض:
- حكة في العينين: وهي أهم مؤشر على وجود الرمد الربيعي،بسبب إفراز مادة هستامين.
- إفرازات مخاطية صفراء أو بيضاء اللون (تتكون على شكل خيوط لزجة).
- هبوط الأجفان العلوية.
- إحساس بجسم غريب في العين.
- زيادة في الدموع واحمرار في العينين.
- عدم القدرة على تحمل الضوء.
- ضعف النظر في الحالات المتقدمة وذلك نتيجة التهابات أو تقرحات في القرنية.
العلامات السريرية:
عند الكشف على المريض يلاحظ وجود:
- حبيبات وحويصلات في طبقة الملتحمة في الجفن العلوي(انظر الصورة 1)

- حبيبات كبيرة على سطح الجفن العلوي
- احمرار في العينين

- وجود طبقة بيضاء حول القرنية وقد يتغير لون الجزء الأبيض من العين (المحيط بالقرنية) إلى اللون البني أو الرمادي، وعندما تشتد الحالة ويثقل الجفن بحمل هذه الحبيبات يظهر هبوط في مستوى الجفن.

- في الحالات المتقدمة بعض التغيرات في سطح القرنية مثل بعض التقرحات أو العتامات التي قد تسبب ضعف النظر. ولحسن الحظ فإن إصابات القرنية بهذه التغيرات تحصل في نسبة ضئيلة جداً من الحالات.
التشخيص:
يستطيع طبيب العيون تشخيص الحالة عند مشاهدة العلامات التي ذكرت آنفاً كما قد يلجأ لأخذ مسحة من الملتحمة لفحصها في المختبر حيث تشاهد بعض الخلايا التي يتميز بها مثل هذا النوع من الحساسية وبذلك يمكن تمييز الحالة من بعض الأمراض الأخرى التي تشابهها في الأعراض مثل التراخوما والتهابات الملتحمة الأخرى.

العلاج:
توجد وسائل عديدة للتخفيف من أعراض الرمد الربيعي منها:
1. الكمادات الباردة: حيث تساعد على تخفيف الحكة واحمرار
2. قطرات مضادة للحكة.
3. قطرات أخرى تمنع إفراز مادة الهستامين من الخلايا.
4. قد يساعد الانتقال من منطقة حارة إلى منطقة باردة للتخفيف من حدة المرض أو الشفاء منه، كما يفيد الابتعاد عن الأشياء التي تسبب الحساسية مثل الغبار والأتربة والحشائش وغيرها في التقليل من نوبات المرض.